ردود افعال متباينة على القرار الروسي بين "اقترب الرحيل" و " الرئيس خط احمر"

تفاوتت آراء السوريين حول اعلان الرئيس الروسي فلاديمر بوتين سحب قواته الرئيسية من سوريا بين من رأى في القرار تخليا عن بشار الاسد والنظام السوري من المعارضين ومن شكك في جدية القرار وكيفية تنفيذه من مؤيدي النظام.

ورأى اكثر المعارضين بان روسيا تخلت عن النظام السوري وان القرار من شأنه ان يضعف كثيرا النظام، وذهب البعض الى ابعد من ذلك بان يكون قرار سحب روسيا لقواتها بداية لرحيل بشار الاسد عن السلطة ، حيث كتب ( غسان ) في صفحته على الفيسبوك  " تصبحون على مفاجأة رحيل بشار الاسد ".

وكان بوتين قد اصدر امرا يوم الاثنين ببدء سحب القوات العسكرية "الرئيسية" الروسية  من سوريا, اعتبارا من يوم الثلاثاء.

واكثر الروايات تداولا من قبل معارضي النظام ركزت على ان ما قام به بوتين هو رد على رفض بشار الاسد حل يقضي باجراء انتخابات رئاسية بعد 18 شهر الامر الذي دفع روسيا لاتخاذ مثل هذه الخطوة.
 

من جهة اخرى تداول مؤيدين للنظام اكثر من تفسير للخطوة الروسية المفاجأة ، فمنهم من ذهب للتشكيك بجدية روسيا بتنفيذ القرار،  فكتبت ( FREE MIND  ) بان الروس لن ينسحبوا وان هذه التصريحات نوع من "تغشية العيون" لزوم المبحاثات التي تجري في جنيف.

@grazyne1 @mohammedrohieالي بيحب يحط شرط منكن100$ ومني حطوالرقم اللي بدكن..اذا بيطلعو الروس"ما عدا كم جندي وطيارتين تغشية عيون"من هون ل6شهور

— FREE MIND (@GREENBUNGALOW) March 14, 2016

فيما ذهب فريق اخر من المؤيدين مع الرواية الرسمية لتبرير القرار ، وبانه قرار "في وقته" وان الروس حققوا ما هو مطلوب منهم ومن الطبيعي ان ينسحبوا بعد ان "انجزوا مهامهم".

وتوالت ردود الافعال الرسمية حول القرار لتشرح حيثياته وتؤكد بان " لا خلاف" بين دمشق وموسكو ، فاصدرت الرئاسة السورية بيانا  اكدت فيه بان القرار اتخذ بعد اتصال بين بتوتين والرئيس بشار الاسد وتنسيق بين الدولتين ، وكذلك صدر بيان عن قيادة الجيش وتصريحات لوزير الاعلام  في ذات السياق.

@a75897044 #الأسد_خط_أحمر هذا هو قائدنا فهاتوا قادتكم ان كنتم صادقين pic.twitter.com/eRtGN0MY0n pic.twitter.com/q7weXgQlQ2

— عاشق سوريا (@45l0Vrky) March 14, 2016

وتداول معارضون للنظام العديد من الرسوم الكاريكاتورية التي تسخر من "تخلي" روسيا عن الاسد ، بالتزامن مع اطلاق المؤيدين وسما "الاسد خط احمر" عبر تويتر ، وهي العبارة التي وردت في مؤتمر صحفي لوزير الخارجية وليد المعلم  يوم الاحد كـ " رفض" لوضع الانتخابات الرئاسية في جدول اعمال محادثات جنيف.

سيريانيوز